حسان بن ثابت -رضى الله عنه - شاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم -.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ،
أما بعد ،،،،،
اخوانى واخواتى اعضاء المنتدى ، اتوجه لكم بالاسف لتغيبي فتره عن المنتدى ، بل النت كله ، وذلك لظروف كانت خارج ارادتى .
واننى اعود من جديد وأواصل معكم نبذات والقاء الضوء على اهم شعراء الاسلام فى كافة عصور الدولة الاسلامية .
وفى موضوعنا هذا يكون عن قائد الفريق الاول الذى تكون من اقوى الشعراء ، للتصدى لشعر الهاجين للاسلام والمعادين له ، وهذا الفريق يتكون من كعب بن زهير ، وعبد الله بن رواحه ، وكعب بن زهير ، والخنساء ، وقائدهم هذا الصحابي الجليل والذى لقب ب " شاعر الرسول " وهو حسان بن ثابت - رضى الله عنه - .
....... هو حسان بن ثابت بن المنذر من قبيلة الخزرج ، وأمه الفريعة بنت خنيس الخزرجية ، يمت بصله قرابة بالنبي -صلى الله عليه وسلم - من ناحية اخواله من بني النجار ، ويكنى حسان بن ثابت بأبو الوليد وابو الحسام وأبو عبد الرحمن .
كان شاعرا قبل الاسلام وشاعرا بعده ، ولكن يختلف الشعر قبل الاسلام عنه فى اسلامه ،
فهو عاش مائة وعشرين عام ،ستون قبل اسلامه وستون بعد اسلامه ، ويمكن دراسة ملامح الشعر لديه على قسمين :
القسم الاول : شعر حسان بن ثابت قبل الاسلام :
كان عر حسان بن ثابت قبل الاسلام قوى الالفاظ غليظها ، وصعبها وجامدها ، ويلين عند مدح الملوك ويتحجر عند هجاء من عداه منهم او لم يعطه حق مدحه له ، فارتحل حسان الى الغساسنه وقال الشعر فى بلاط ملوكها ، وايضا فى الحيره وقال في ملوكها ما قال ، وكان له باعا كبيرا فى سوق عكاظ ، فى مجلس الشعرا ء وملتقاهم يحكم فى المجلس النابغة الذبيانى ، ويحضره الاعشى والخنساء وشاعرنا ، حسان بن ثابت -رضى الله عنه - الا انه قد حكم النابغة فى هذا المجلس للأعشى .
كان شعره فى هذه الفترة شقين :
الشق الاول هو المدح من اجل التكسب من الملوك والامر اء ، والشق الثانى : هو هجاء شاعران طال بينه وبينهما العداء والمناظرات بهجاء ، وهما : قيس بن الخطيم وابن الاسلت .
القسم الثانى :شعر حسان بن ثابت -رضى الله عنه - بعد الاسلام :
اسلم حسان بن ثابت يوم ان هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم - الى المدينه ومنها تحولت ملكته الشعرية من المدح من اجل التكسب والهجاء والغظة الى الدعوه الى اعتناق الاسلام ومدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابه ن والتصدى لهجاء الكفار والرد على المشركين ، فانه ظلت كلمته وشعره سيفا مسلولا فى وجوه الكافرين ، فكان اقوى عليهم من ضرب الرماح والسيوف ، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يشجعه على قول الشعر ، ولذا قال - صلى الله عليه وسلم - : " أمرت عبد الله بن رواحه - اي امر بهجاء قريش - فقال وأحسن ، وأمرت كعب بن مالك فقال واحسن ، وأمرت حسان بن ثابت فشفى واشتفى ، " وقال ايضا عليه الصلاة والسلام لحسان : " شن الغارة على بني عبد مناف فوالله لعرك اشد عليهم من وقع الحسام فى غبش الظلام " .
والان .............. مع بعض ابيات من شعره :
من اهر مدائحه للنبي -صلى الله عليه وسلم - :
عدمنا خيلنا ان لم تروها ...... تثير النقع موعدها كداء
يبارين الاعنة مصغيات ....... على اكنافها الاثل الظماء
وقال الله قد ارسلت عبدا ..... يقول الحق ان نفع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه .... فقلتم لا نقوم ولا نشاء
هذا ومن اراد الاطلاع على شعره ففى " ديوان حسان بن ثابت تحقيق / سيد حنفى حسين ، اما عن سيرته فما اكثر كتب السيرة التى تناولت سريته .
هذه المقالة من اسلوبي فمن يرى فيه خطأ عليه بالتصويب وتقويمه ،ولكم منى التحية