كعب بن زهير الصحابي والشاعر الجليل -رضى الله عنه-

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد ،،،
اخوتى ، واحبابي
سرنى ان اعرض لكم قصيدة من اجمل القصائد التى مدح بها المصطفى صلى الله عليه وسلم ، من شاعر كم كانت عباراته وتأملاته خفاقه فى آفاق الحب والخيال . فكم كانت قصيدته معبره ، مستغرقه فى وصف النفس وقلبه وما بينهما من بعد طالما ارتجاه فلم يجده الا بالهدى ودين الحق ، عندما كان اسلامه .
كان كعب بن زهير من اشد الناس عداوة للاسلام ، وللرسول -صلى الله عليه وسلم - ، وأنشد قصائد عديده والف ابيات أكثر واكثر فى هجاء الاسلام والرسول -صلى الله عليه وسلم - ، لذا كان قرار خير البرية بإبادة الشعراء الذين يهجون الاسلام ، فأهدر دم هؤلاء الشعراء ، ومن بينهم ، كعب بن زهير ، بل أشدهم عداوة وبغضا للاسلام .
ورغم ان زهير بن ابي سلمى ، ابو هذا الشاعر ، كان على الحنيفية وعلى ملة ابراهيم حنيفا ، كما ذكر فى بعض المصادر ، فله ابيات تدل على تعاليم الاسلام التى منها :
فلا تكتمن الله ما فى صدوركم ............... ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع فى كتاب فيدخر ................. ليوم الحساب او يعجل فينقم
فبرغم هذه الابيات وهذا الشاعر الذى قيل عنه ، لو عاش حتى ظهور الاسلام لأسلم دون تردد ، الا انه ابنه كعب كان قبل اسلامه من اكثر الناس عداوة للاسلام .
وعندما اهدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم - دم الشعراء وأولهم كعب بن زهير ، كان اخو كعب وهو " بجير بن زهير بن ابي سلمى " من الذين اسلموا لله ، فقد ارسل اليه يخبره بهذا ، ويدعوه للاسلام وان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لا يرد تائبا وعائدا ومسلما اتاه .
وبهذه الرساله بدأ الايمان يدب فى قلب كعب بن زهير ، وضاقت به الدنيا ، فكان الايمان يدب فى قلبه ، وحبه للرسول -صلى الله عليه وسلم - ينير اجزاءه ، فأراد ان يعلن اسلامه امام رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فذهب اليه ، ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - رآه من قبل لذا فهو لم يعلم بقدومه ، فقال كعب بن زهير - والرسول (صلى الله عليه وسلم ) لا يعلم من هو - : " يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما ، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ؟ قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير" . ووثب عليه رجل من الأنصار ، فقال يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه عنك فإنه قد جاء تائبا ، نازعا ( عما كان عليه ).
وبدأ كعب بن زهير -رضى الله عنه- فى قصيدته :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا أغن غضيض الطرف مكحول

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة

لا يشتكى قصر منها ولا طول

تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت

كأنه منهل بالراح معلول

شجت بذي شيم من ماء محنية

صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه

من صوب غادية بيض يعاليل


الى آخر القصيده ،،،،
فأعجب به المصطفى -صلى الله عليه ويلم - وسره اسلوبه ومقالته فكانت المكافأه من المعلم الاول والقضوة الحسنه - صلى الله عليه وسلم - بأن خلع بردته -صلى الله عليه وسلم - واهداها له . ومنها اطلق على هذه القصيده " البرده " .
.......... هذا من اسلوبي وليس منقول ؛ فأرجوا مِِِِِِِِِِِِِن مَن يرى فيه سقوط او خطأ فليقومه لي وليوضح ...............
................. وان اردتم شرح القصيده منى فانا مستعد ........ وان اردتم كتبا لشرحها فهى كالاتى :
1- خضرمة الذات ـ قرشي عباس دندراوى ـ مكتبه الاداب ـ
2-كنه المراد فى بيان بانت سعاد ــ للسيوطى ــ
3- شرح قصيدة بانت سعاد ــ جمال الدين عبد الله بن هشام الانصارى ـ
4- شرح قصيدة كعب بن زهير -بانت سعاد- للتبريزى .
وهذا وذهناك كتب اخرى عديده فى شرح هذه القصيده ، يضيق بنا ذكرها الان .
واليكم تحيتى واحترامى